الاثنين، 21 مارس 2011

أقول (نعم) ولا أقول (لا) ولا أنفض؟


في البداية انا والحمد لله مسلم و مصري بحب بلدي ،ويهمني في المقام الاول رضا ربي وفي المقام الثاني اهلي وبلدي وشعبها الطيب واخواني سواء مسلمين مسيحيين لإننا طول عمرنا عايشين مع بعض في سلام وأمان .، احترام الاديان واجب سواء طبقًا لتعاليم ديني او وطني ومفيش عندي أي مانع أن مصر كدولة إسلامية يعيش فيها أخواني المسيحيين بحرية  ودون تعقيد،،

*في الايام الراهنة والعصيبة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصر  وبعد فترة كبيرة من الفساد والظلم والاستبداد الذي عاصره قرب ثلاثة أجيال وبعد أن طفح بنا الكيل وعدم تحملنا فترة أخري من الاستبداد قمنا بثورتنا التي شهدها العالم والتي أطاحت بالنظام الفاسد وأعوانه وجاري الأن تنظيف جذوره من المنافقين وممن (يركبون الموجه ) كما يقال عليهم ،
ثورة 25 يناير التي ضحي الكثير من أجل نجاحها بأرواحهم ودماءهم  ومن أجل أن تسود الحرية  والعدل وتعود ثروات بلدنا المنهوبة من قبل (كلاب) النظام السابق.
كان من أهداف هذه الثورة تعديل بعض من مواد الدستور والتي تتعلق بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية، ومدة الرئاسة، وكذلك الإشراف القضائي على الانتخابات التشريعية ، وتكوين الاحزاب وغيرها، والمتضمنين في الآتي:-
المادة 76، وهى الخاصة بإجراءات ترشيح رئيس الجمهورية،
المادة 75، والتي تتعلق بالشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص المرشح لرئاسة الجمهورية،
المادة 77، مدة رئيس الجمهورية وفترة الرئاسة،
 المادة 88، والخاصة بالإشراف على الانتخابات،
المادة 93، يختص المجلس بالفصل في صحة عضوية أعضائه و تختص محكمة النقض بالتحقيق في صحة الطعون المقدمة إلى المجلس،
،تعيين نائب لرئيس الجمهورية، المادة 139
المادة 148، الخاصة بحالة الطوارئ،
المادة 179، والخاصة بقوانين الإرهاب،
المادة 189، والخاصة بتعديل الدستور، (أحكام عامة وانتقالية تتعلق بطريقة تعديل وتغيير الدستور،)
وغيرهم من المواد ولكن ذكر أنها تعتبر تعديلات مؤقتة إلي أن يتم وضع دستور جديد للبلاد،
وبعد النظر في عملية تعديل الدستور الحالي ظهرت مواد أخري تحتاج للتعديلات مما أنبتت فكرة تغيير الدستور بدلا من تعديله (طب ما هو كدة كدة هيتغير طب نعدل ليه ما تيجي نغير علي طول ؟)
فإنقسم الشعب لثلاثة فرق :-
الفريق الاول والذي وافق علي تغيير الدستور كاملًا وعلي ذلك سيخرجون  بدورهم الوطني  وبأمل كبير وقوي في تغيير حال البلاد ومحاولة إنقاذ شعبها الذي عاني كثيرًا في الفترة السابقة  دون النظر الي دين او ديانة في قلوبهم الوحدة الوطنية والعمل علي إحترام  كل الاديان ، ومنهم الكثير من الاصدقاء وكبار المثقفين والسياسيين نتناقش حول القرار الواجب إتخاذه في الإستفتاء علي التعديل بقولي نعم او لا
وقد كنت مرحبًا بهذه الفكرة جدًا  حينما إستفتيت قلبي وعقلي ،
الفريق الثاني الذي كان له نظرة أخري من الناحية الدينية وخوفهم علي المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع او مصدر رئيسي للتشريع،
والذي وافق عليه ممثلو الإسلام، والمسيحية، واليهودية، وقبله الأقباط باعتباره نصاً يقرر واقعاً في عام 1923 ،ودين الدولة بطبيعة الحال هو دين الأكثرية في مصر وأذكر كلمة سلامة موسي: (إن الإسلام دين بلدي وواجبي الدفاع عنه) مما جعلني مطمئنًا جدًا وقلت أيضًا أن دين المسيحية دين إخوتي وواجبي الدفاع عنه، وليحترم كل منا دين الآخر تذكرت قول الله تعالي في كتابهِ العزيز بسم الله الرحمن الرحيم  {ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى}  ، صدق الله العظيم
لكن إذا تغيرت هذه المادة فعلا قد تقلقني  الفتن بعد ذلك  وغيرتي علي ديني  جعلتني  مشوشًا  غير قادر علي إتخاذ القرار المناسب وكن حينها في احد المساجد ذاهبًا لتأدية صلاة العشاء وإذا بدكتور كبير كان يخطب في الناس ويرد علي الاسئلة الموجهه له حول الإستفتاء علي التعديلات الدستورية  ويحثهم علي الموافقة علي هذه التعديلات لتظل المادة الثانية أساسية
حتي لا تنتشر الفتن تظل بلدنا بلد إسلامي  وينتشر تعاليم الدين الاسلامي وتطبق علي قرارات الدولة،  فزادت حيرتي وبدأت أفكر في هذا الجانب محاولًا دراسة مميزاته وعيوبه واصبحت وطنيتي تصارع ديني .
و أما الفريق الثالث الذي أحزنني كثيرًا وجوده، فهذا الفريق لا ينوي التصويت أصلًا وكأنهم (عايشين وخلاص ومش فارقة معاهم حاجة يعني من الآخر نفض يا عم ......بلا دستور بلا بتنجان ) دون النظر الي أن هذه القرارات مؤثرة علي حياة كل المصريين (وطبعًا الناس دي فيهم يعني دي حاجة ليهم اصلاً) وهؤلاء من نظري لا توجد لديهم اي إنتماء الي دين او وطن (وعايشين في البطيخ) ولكنهم يجب أن يعلموا أنهم كمواطنين في هذه البلد عليهم واجبات ولهم حقوق وهي:-
1- حقوق
كمواطن تشارك في الاستفتاء، لديك عدد من الحقوق التي يضمنها دستور وقوانين جمهورية مصر العربية سواء كنت رجل أو امرأة، من سكان الحضر أو الريف، متعلما أو أمياً... وعليك أن تكون واعياً بهذه الحقوق والا تسمح لأحد بأن يعتدي على حقوقك ؛ ومن ضمنها:
لك الحق في أن تدلي بصوتك في الاستفتاء
لك الحق في الدخول إلى لجنة الاقتراع
لك الحق في أن تدلى برأيك إذا كنت موجوداً داخل جمعية الاقتراع قبيل الساعة السابعة مساءاً
لك الحق في أن تحصل على بطاقة  اقتراع خالية من أية علامة ومختومة  بخاتم اللجنة مباشرة من رئيس اللجنة.
لك الحق في أن تدلي برأيك في سرية تامة وأن تمتنع عن الإفصاح برأيك  للآخرين
لك الحق في ألا تتعرض إلى تهديد أو تخويف، أو رشاوى تهدف إلى التأثير على إدلائك برأيك، أو دفعك إلى أو منعك من الإدلاء برأيك بطريقة معينة
لك الحق في ألا تتعرض إلى نوع من الدعاية الانتخابية في يوم الانتخاب
لك الحق في أن تطلب وتحصل على مساعدة من شخص آخر من اختيارك للإدلاء برأيك اذا كنت كفيفاً، أو كنت تعاني من أية إعاقة جسدية تمنعك من التصويت.
لك الحق في أن تسلّم بطاقة الاقتراع مباشرة إلى رئيس اللجنة وأن تتأكد من أنه وضعها في صندوق الاقتراع أمامك مباشرة
لك الحق في أن توجه أسئلة حول  إجراءات الاستفتاء إلى أعضاء اللجنة و أن تتلقى إجاباتها
2- واجبات
الحقوق يقابلها مسؤوليات؛ وعلى وجه الخصوص، عليك:
أن  تصل إلى مركز الاقتراع بين الساعة الثامنة صباحاً والساعة السابعة مساءاً من أجل أن تدلي بصوتك؛
أن تذهب إلى لجنة الاقتراع  ومعك بطاقة الرقم القومي الخاصة بك
أن تتبع تعليمات أعضاء اللجنة
أن تضع علامة واحدة وواضحة في بطاقة الاقتراع
أن توقع على كشف الناخبين بعد الإدلاء برأيك
أن تغمس إصبعك في الحبر الخاص الفسفوري
أن تمتنع عن التهديد والتخويف وتقديم الرشوة بهدف التأثير على تصويت غيرك
أن تمتنع عن إعاقة الناخبين الآخرين من الدخول إلى لجنة  الاقتراع أو تعطيل عملية الاقتراع
أن تمتنع عن الإدلاء بالرأي باسم أي شخص آخر أو انتهاك سرية اختيار شخص آخر
أن تمتنع عن القيام بأنشطة تتعلق بالتأثير على رأي ناخب آخر داخل حرم لجنة الاقتراع
أن  تتحاشى التلاعب بصناديق الاقتراع أو أية وثائق أو مواد انتخابية أو الإضرار بها أو تدميرها أو إخفائها أو سرقتها
أن تمتنع عن تهديد أعضاء لجنة الانتخاب أو إهانتهم
ألا تكون حامل أية أسلحة (ولو كانت مرخصة)
•  أن  تبلغ مباشرة  الجهات المختصة إن اعتقدت أن حقوقك قد تّم الاعتداء عليها أو أنك  شاهدت سوء تصّرف متعلق بعملية الاقتراع
 وفي النهاية  وحتي الان لم أتخذ القرار المناسب  (وحاسس اني مش فاهم اي حاجة )
لكن أكثر الافكار المسيطرة علي عقلي هي قول لا للتعديل الدستوري (وياريت بقي نبدأ من جديد علي نظافة يعني وكفاية  سلبية )   وليرشدني ربي الي ما هو خير وأبقي والله الموفق     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق