الاثنين، 18 أبريل 2011

حد ليه شوق في حكم مصر....؟



قرأت عبارة علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" تقول "
فرعون غرق، أيبك اتقتل، شجرة الدر ماتت بالقبقاب، الملك فاروق انطرد ومات في المنفى، محمد نجيب انتحر، جمال عبد الناصر اتسمم، السادات اغتيل في المنصه ، ومبارك اتخلع واتحبس "، إستوحيت منها فكرة موضوعي هذا والذي يتحدث عن مصير بعض ممن حكم مصر.

بغض النظر عن الكثير الذين حكموا مصر ولكني سأذكر أبرز وأشهر الشخصيات التي حكمت مصر، ومصائرهم السوداء .
*- فرعون : حكم مصر لمدة 67 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. و مات غرقا في البحر الأحمر عندما نجي الله سيدنا موسي ومن معه بمعجزة إنشقاق البحر وعبر موسي عليه السلام ومن معه وعندما حاول فرعون المرور هو و جيوشه عاد البحر كما كان وابتلع فرعون وجيوشه بعد غرق فرعون أثناء مطاردة بني إسرائيل، قام أفراد البلاط الملكي ممن نجا من الغرق بتحنيط الجثة ونقل التابوت بواسطة مركب في النيل إلى طيبة يصحبها مراكب أخرى فيها الكهنة والوزراء وعظماء القوم ثم سحب التابوت إلى المقبرة التي كان قد أعدها الفرعون لنفسه في وادي الملوك.
* - شجرة الدر : حكمت مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك سنة 1250 كـ"سلطانة " بعد وفاة زوجها الأول "الصالح ايوب" وتزوجت من "عز الدين أيبك" وتنازلت له عن الحكم وماتت بعد ما دبرت مكيدة لـ"أيبك" والتخلص منه وإدعت أنه مات فجأة باليل لكن "مماليك أيبك" لم يصدقوها فقبضوا عليها وحملوها إلى امرأة عز الدين أيبك الثانية أم ولده "نور الدين علي" التي أمرت جواريها بقتلها بعد أيام قليلة،فقاموا بضربها بالقباقيب علي رأسها وألقوا بها من فوق سور القلعة، ولم تدفن إلا بعد عدة أيام.
*- عز الدين أيبك : حكم مصر لمدة 7سنوات من 1250 إلي 1257  ومات بعد سوء العلاقات بينه و بين زوجته "شجرة الدر" وذلك بسبب تسلط شجر الدر - التي كات سلطانه - على الحكم و حتى على حياته الشخصيه فكانت تمنعه من زيارة زوجته الثانية أم ابنه "نور الدين علي" وكانت تلح عليه أن يطلقها وقـُتـل السلطان عز الدين أيبك في مكيدة دبرتها له زوجته "شجرة الدر" بقلعة الجبل على إيدي مجموعة من الخدم بحمام القلعة، فمات وفي الصباح أعلنت شجر الدر انه توفى فجأة بالليل، لكن المماليك بقيادة نائب السلطنة "قطز" لم يصدقوها، و "إعترف الخدم بالمؤامره تحت وطأة التعذيب" .
* -  سيف الدين قطز : حكم مصر سنة واحدة 1259 إلي 1260 مع إن فترة حكمه كانت قصيره ، اقل من سنه ، لكنه يعتبر من اهم و اشهر حكام مصر على مر التاريخ بسبب شجاعته في التصدي للمغول و قيادته للجيش مصر وتحقيق النصر في معركة عين جالوت التاريخيه المهمه وقـُتـل في طريق العودة إلي مصر وهو يمارس هوايته "الصيد" أبصر السلطان أرنباً فاندفع وراءه وإذا بسبعة من المماليك يتقدمهم بيبرس يزعمون أنه قد بعد عنهم وهم يخشون عليه ، وتبدأ المؤامرة عندما يمسك بيبرس بيد المظفر ليقبلها فيضرب أحدهم عاتقه بالسيف ويتعلق آخر على فرسه ويرميه ثالث بسهم في صدره وهو لا يحرك ساكناً       وقال حسبي الله ونعم الوكيل ، أتقتلني يا صديقي وأنا أريد أن أوليك سلطاناً مكاني .
* - الملك فاروق الأول : حكم مصر من سنة 1936 إلي سنة 1952  أي سته عشر عامًا تقريبًا، لى أن أطاحت به حركة الضباط الأحرار المكونة من مجموعة من الضباط صغار السن نسبيًا بقيادة اللواء "محمد نجيب" وذلك بعد ثورة يوليو التي تمت في 23 يوليو 1952. وتنازل عن العرش في 26 يوليو 1952 لإبنه أحمد فؤاد الثاني، علمًا إن الضباط الأحرار كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر،ثم أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما، ودفن في المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة حسب وصيته وقد قيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين‏ على يد "إبراهيم البغدادي" أحد أبزر رجال المخابرات المصرية الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بالمطعم الذي مات فيه بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر.
هذا الجزء هو منذ فترة تحول مصر من الملكية إلي الجمهورية
وعين أول رئيس للجمهورية
* - اللواء محمد نجيب : رأس جمهورية مصر من سنة 1952 إلي سنة 1954 ، بعد قيادته ثورة 23 يوليو الذي انتهت بخلع الملك فاروق. أعلن مباديء الثورة الستة وحدد الملكية الزراعية. وكان له شخصيته وشعبيته المحببة في صفوف الجيش المصري والشعب المصري. حتي قبل الثورة لدوره البطولي في حرب فلسطين ،  حدثت أزمة سنة 1954 هذه الأزمة حددت تاريخ مصر إلي الآن، فلم تكن هذه الأزمة  مجرد صراع علني علي السلطة بين اللواء "محمد نجيب" وأعضاء مجلس "قيادة الثورة" بل كانت الأزمة أكثر عمقا، كانت صراعا بين اتجاهين مختلفين اتجاه يطالب بالديمقراطية والحياة النيابية السليمة تطبيقًا للمبدأ السادس للثورة (إقامة حياة ديمقراطية سليمة)، وكان الاتجاه الآخر يصر علي تكريس الحكم الفردي وإلغاء الأحزاب وفرض الرقابة علي الصحف، تم عزله من رئاسة الجمهورية في فبراير 1954 تم تحديد إقامته ثم إعتقله جمال عبد الناصر الرئيس الثاني لمصر وأفرج عنه السادات الرئيس الثالث لمصر ومات في منفاه الداخلي بعد أن منعوه من زيارة عائلته .
* - جمال عبد الناصر : رأس جمهورية مصر سنة 1954 الي سنة 1970 إهتم بالقومية العربية التي تضمنت الوحدة بين مصر وسوريا، وهومن أهم الشخصيات السياسية في الوطن العربي وفي العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي. عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمي تيمنا باسمه وهو "الفكر الناصري" والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وبالرغم من أن صورة جمال عبد الناصر كقائد اهتزت بعد نكسة 67 إلا أنه ما زال يحظى بشعبية وتأييد بين كثير من مؤيديه، والذين يعتبرونه "رمزًا" للكرامة والحرية العربية ضد استبداد الاستعمار وطغيان الاحتلال وقيل بعد وفاتة 1970 بأن قام "العطيفي" بقتل عبد الناصر بالسم من خلال تدليكه، حيث انتشر السم في جسده وبدأ في قتل خلاياه تدريجيا حتى مات وتولي نائبه "محمد أنور السادات"
* - محمد أنور السادات : رأس جمهورية مصر سنة 1970 حتي سنة 1981 كان نائباً للرئيس جمال عبد الناصر وأصبح رئيساً للجمهورية. وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.
وقام في عام 1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد في خطأ استراتيجي كلف مصر الكثير إذ كان السوفييت محور دعم كبير للجيش المصري وكان الطيارين السوفييت يدافعون عن سماء مصر التي كان الطيران الإسرائيلي يمرح فيها كيفما شاء ومكن هؤلاء الخبراء مصر من بناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخي لكن السادات حاول التقرب لأمريكا فأقدم على خطوة كهذه بينما يؤمن الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت، وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. حيث أجابهم السادات بكلمة: (أسف) فلا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري. وقد أقدم على اتخاذ قرار مصيري له لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل، صاحب أول حزب سياسي في مصر "الحزب الوطني الديمقراطي" ، بتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل. وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ، قـُتـل السادات علي يد "خالد الإسلامبولي" التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي بعد قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1536 معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية وذلك سنة 1981 في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر في السادس من أكتوبر، نزلوا جماعة المنظمة إلي ساحة المنصة وأطلقوا عليه الرصاص ووصفوه بالخائن وتولي نائبه اللواء طيار محمد حسني مبارك.
* - محمد حسني مبارك : رأس جمهورية مصر عام 1981 حتي 2011 أي ثلاثون عامًا ، بعد إغتيال الرئيس محمد أنور السادات في حادث المنصة ، وفي 14 أكتوبر 1981 خلف "السادات" باستفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له عندما كان صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت الرئيس المؤقت لمصر بعد اغتيال السادات وفي 5 أكتوبر 1987 أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية 1993 أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة26 سبتمبر 1999، أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة، كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري في ظل انتخابات شهدت أعمال عنف واعتقالات لمرشحي المعارضة، قام بعمل التعديل الدستوري في انتخاب الرئيس علي مدار فترة حكمه لمصر وذلك لوضع "سيناريو لتوريث الحكم" لنجله جمال مبارك ولكن في 25 يناير 2011 بدأت موجة من التظاهرات بلغت أوجها في يوم الثلاثاء 1 فبراير حيث قُدّر عدد المشاركين فيها بثمانية ملايين شخص في أنحاء مصر، وواجه النظام المصري هذه التظاهرات بعنف أدى إلى مصرع المئات، خاصّة في مدينة السويس، تطورت التظاهرات إلى أن تم سحب قوات الشرطة والأمن المركزي من الشوارع المصرية، في اليوم الرابع (الجمعة 28 يناير) تم إنزال قوات الجيش إلى داخل المدن وأعلنت قيادة الجيش أنها لن تتعرض للمتظاهرين، ألقى مبارك خطبتين خلال الأحداث، أعلن في الأولى عن مجموعة من القرارات وصفها بإصلاحات، وقال في الثانية أنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات التالية، مؤكدا على أنه لن يتنحى، بدأت بعدها مباشرة مظاهرات تهتف بشعارات مؤيدة لمبارك وإشتبكت مع المعتصمين المطالبين بإسقاط حكم مبارك في عدّة مناطق أهمها ميدان التحرير في وسط القاهرة في غياب لتدخل الجيش، وبحلول يوم الجمعة 4 فبراير لم يعد ظهور المؤيدين لمبارك والذين وصف المعتدون منهم بالبلطجية ، وتوضّح ان من بينهم أعضاء في أجهزة الأمن التابعة لنظام مبارك، بالإضافة إلى مجموعات "إرتزقت" أو حرّكت ضد المتظاهرين لأجل سقوط مبارك. ومنذ ساعات الصباح تجمّع ما قدر بمئات الآلاف في أنحاء مصر في مظاهرات لأجل سقوط مبارك وإنضم إليهم شخصيات بارزة.
في 10 فبراير 2011 تم تفويض نائبه عمر سليمان في بيان ألقاه للشعب لكن البيان لم يلق أي استحسان وعلى إثره اشتدت التظاهرات ونزل الملايين إلى الشوارع مطالبين برحيله، وبعد مماطلة لثمانية عشر يوماً، تنحى الرئيس تحت ضغوط ثورة 25 يناير في يوم 11 فبراير 2011، وسلم الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية تدفق الملايين حينها إلى شوارع القاهرة وبقية المدن العربية احتفالاً برحيله، خاصةً في ميدان التحرير بالقاهرة وبعدها في13 ابريل 2011 : النائب العام يأمر بحبس الرئيس السابق محمد حسني مبارك 15 يوم علي ذمه التحقيق وهو متواجد بمستشفى شرم الشيخ الدولى وفي 15 ابريل 2011 : النائب العام يأمر بنقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلى إحدى المستشفيات العسكرية وذلك  لتوجيه تهم كثيرة له منذ خلعه، مثل إهدار المال العام والإستيلاء عليه تضخم الثروة والفساد وغيرها من التهم وأما من أهم ما يميز الأداء الاقتصادي في عهد الرئيس مبارك ارتفاع الدين الداخلي إلى 300 مليار جنيه بخلاف مديونية الهيئات الاقتصادية التي تبلغ 39 مليار جنيه، كما بلغ الدين الخارجي 27 مليار دولار وارتفاع قيمة الفوائد المحلية في الموازنة إلى 22.9، والفوائد الخارجية إلى 2.3 مليار جنيه، كما بلغت الاقساط المحلية 6.3 مليار جنيه، والاقساط الخارجية 2.5 مليار جنيه، وبلغ عبء الدين العام بنوعيه 34 مليار جنيه، بنسبة 26.7 في المائة من اجمالي الموازنة العامة للدولة بالتوازي مع وضع مصر في قائمة أكثر 25 دولة فسادا في تقرير البنك المركزي.
(وبعد سرد قصص أشهر الشخصيات الذين حكموا مصر السؤال هو : حد ليه شوق في حكم مصر ...؟!

هناك تعليق واحد:

  1. مصر الحبية الشقيقة

    كان في صفحاتك نماذج مشرفة
    قد أشرقت شمس العرب بعد الغروب



    مصر الشقيقة ستبقى حبيبة
    مصر مهما كان شوق الحكم لك
    فأنت عظيمة


    مهما كان ومهما يكون
    ستبقى مصر بلد الأوطان


    لست من تلك البلاد
    ولكن في قلبي لها لهب
    لهب شوق
    حنين
    ألم
    وأمل
    مصر الشقيقة
    أبقي حبيبة


    تحياتي
    نور

    ردحذف